مباشر: قال وزير الطاقة والمعادن والبيئة والماء المغربي- عبدالقادر عمارة، إن أزمة شركة "سامير" النفطية أصبحت صعبة وحلها معقداً، بسبب أوضاعها المالية المتدهورة وارتفاع ديونها إلى 42.5 بليون درهم، منها 11 بليوناً مستحقات واجبات إدارة الجمارك.
وأوضح "عمارة"، وفقاً لوكالة الأنباء المغربية، أن المغرب اتخذت كل الاحتياطات لتغطية حاجاته من المحروقات، رغم توقف مصفاة "سامير" منتصف آب/ أغسطس الماضي، إذ يكفي المخزون النفطي 52 يوماً بالنسبة إلى مازوت السيارات والشاحنات، و75 يوماً للبنزين الممتاز، و27 يوماً لوقود الطائرات.
وأعلن أن مالكي الشركة لم يلتزموا بالوعود التي قدموها إلى الحكومة بشأن رفع رأس المال ومواصلة التكرير، ولفت إلى تقلص حجم أعمال الشركة من 55 بليون درهم عام 2012 إلى 44 بليوناً عام 2014، وكذلك المبيعات وتدهور هامش التكرير إلى 8% وكان يقدر بـ 24%.
وأفاد: "تبعاً لذلك انخفض رأس المال الذاتي للشركة وزاد العجز المالي 3.5 بليون درهم، وبلغت الديون 20 بليون درهم عام 2014، عبر اللجوء إلى تمويل مصرفي قصير الأجل، إذ انتقل مجموع الديون من 31.7 بليون درهم إلى 42.5 بليون منتصف آب الماضي، تاريخ توقف عمل مصفاة التكرير".
وكانت "سامير" عددت الأسباب التي أدت إلى تدهور أوضاعها المالية، ومنها "انهيار أسعار النفط في السوق الدولية، إذ اشترت جزءاً من المخزون الاحتياطي بـ 120 دولاراً للبرميل، وسوقته بنصف قيمته، ما كبدها خسائر بنحو 320 مليون دولار.
يُذكر أن "سامير" خصصت عام 1997 وتملكت مجموعة "كورال اويل" مقرها السويد، لصاحبها الشيخ محمد العمودي 67% من رأسمال الشركة مقابل أداء 3.45 بليون درهم، وتنفيذ برنامج تطوير صناعة التكرير، وهي القصة التي انتهت بالفشل.